اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 249
ج : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية لا
تدلّ على بقاء الحياة الدنيوية إلى نفخ الصور ، أي صيحة الآخرة ، فيمكن أن نلتزم
بانتهاء الحياة في عالمنا ، وانتقال الجيل الأخير من البشر إلى عالم البرزخ قبل
نفخ الصور بمدّة ، فيصدق عليهم أيضاً اجتياز البرزخ إلى أن ينفخ في الصور بإماتة
الكُلّ.
وأمّا سؤالك عن الأطفال الذين يموتون ، فوردت
روايات بمضامين مختلفة قريبة المعنى : بأنّ هؤلاء يراعون ويربّون تربية ربّانية ، إلى
أن يرد أحد ذويهم إلى البرزخ ، فيدفعون إليه ، أو يبقون إلى أن يهدوا إلى آبائهم
يوم القيامة.
وأمّا أنّ هذه الرعاية بيد من تكون؟
فالروايات الموجودة على طائفتين : منها ما تصرّح بأنّ هؤلاء الأطفال يحضنهم
إبراهيم عليهالسلام
وتربّيهم سارة عليهاالسلام[١] ، ومنها ما
تؤكّد بأنّ هذه التربية والحضانة تكون بيد فاطمة عليهاالسلام
؛ ويمكن الجمع بأن تكون فئة منهم هكذا وفئة أُخرى كذلك ، أو يكون الإشراف من ناحية
فاطمة عليهاالسلام
والحضانة والتربية بيدهما عليهماالسلام.
وعلى أيّ حال لم نعثر على رواية يرد
فيها ذكر السيّدة مريم عليهاالسلام
كمربّية للأطفال.
( جميل أحمد ـ البحرين ....
)
ما للنساء من أزواج في الجنّة :
س
: في الجنّة يفوز المسلمين بالحور العين كما ذكر القرآن الكريم ، فعلى ماذا تحصل
المسلمات؟
ج : وردت في عدّة روايات أنّ المؤمنة
الصالحة تتخيّر بين البقاء مع زوجها وعدمه ، فمثلاً ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام : « إذا كان هو أفضل منها
خيّره ، فإن اختارها كانت من أزواجه ، وإن كانت هي خيراً منه خيرّها ،