اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 237
( عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨
سنة ـ خرّيج ثانوية )
معنى الكعب في قوله ( إِلَى الْكَعْبَينِ ) :
س
: إنّ سؤالي بسيط جدّاً ، وهو عن موضوع مسح الرجلين في الوضوء : إنّي قرأت الكثير
من الكتب في هذا المجال من السنّة والشيعة ، وكُلّ له دلائله ، ولكن سؤالي هو :
لماذا ذكرت الآية القرآنية ( إِلَى الْكَعْبَينِ )
، ونحن كشيعة لا نصل إلى الكعبين مطلقاً؟
نعم
، نحن نمسح كما في الآية المباركة ، ولكنّنا كما قلت أنّنا لا نصل إلى الكعبين ،
وهم ـ أي أهل السنّة ـ يصلون إلى الكعبين ولكنّهم يغسلون ، لماذا توجد كلمة في
القرآن ونحن لا نطبّقها ، أعني بذلك كلمة الكعبين؟
أرجو
المعذرة ، ولكنّي فعلاً لا أستطيع أن أُجيب أيّ أحد ، وهل هي مجرّد زيادة في
القرآن والعياذ بالله؟ عندما يقول لي : إنّ الآية قالت : إلى الكعبين ، فلماذا لا
نصل للكعبين؟
ج : إنّ الكعبين لا تعنيان أسفل القدم
كما ربما يتوهّمه البعض ، بل المقصود من الكعبين هو قبّة القدم ، أي : أعلاه ، بمعنى
: الارتفاع الظاهر فوق القدم ، هذا هو تعريف الكعبين.
ولا يمكن الاعتماد على قول أهل اللغة
هنا لتحديد مفهوم الكعبين ، لاختلافهم في تعريفهما ، والرجوع إلى روايات أهل البيت
عليهمالسلام
في تحديد مفهوم الكعبين هو الأهم في هذا المقام.
ففي صحيحة أحمد بن محمّد البزنطي عن أبي
الحسن الرضا عليهالسلام
قال : « سألته عن المسح على القدمين كيف هو؟ فوضع كفّه على الأصابع فمسحها إلى
الكعبين إلى ظاهر القدم ... » [١].
وهذا ظاهر أنّ المراد من الكعبين هو :
العظم الناتي من قبّة القدم ، وليس شيئاً آخر ، وذلك بقرينة قوله عليهالسلام : « إلى الكعبين إلى ظاهر
القدم » ، وقوله : « ظاهر القدم
» بيان لمعنى الكعبين.