اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 209
متعة
النساء :
( ندى ـ ... ـ ..... )
في الكتاب والسنّة :
س
: ما هو البرهان من القرآن والسنّة الصحيحين على جواز المتعة؟
ج : لاشكّ ولا ريب في تشريع متعة النساء
ـ الزواج المؤقت ـ في الإسلام ، وهذا ما نصّ عليه القرآن الكريم والسنّة الشريفة ،
وإنّما الخلاف بين المسلمين في نسخها أو عدمه؟ فذهب أهل السنّة إلى أنّها منسوخة ،
واستدلوا لذلك بعدّة روايات متعارضة فيما بينها ، بينما ذهبت الشيعة إلى بقاء هذا
التشريع المقدّس وعدم نسخه لا من القرآن ولا السنّة.
وقبل التطرّق إلى الأدلّة نودّ القول : أنّ
زواج المتعة ما هو إلاّ قضية فقهية ثابتة عند قوم ، وغير ثابتة عند آخرين ـ كسائر
القضايا والأحكام الفقهية الأُخرى التي يمكن الاختلاف فيها ـ فليس من الصحيح
التشنيع والتشهير بالشيعة وجعل زواج المتعة أداة لذلك ، فإنّ هذه الأساليب غير
العلمية تكون سبباً للفرقة بين المسلمين ، في الوقت الذي تتركّز حاجتنا إلى لمّ
الشعث ورأب الصدع.
وأمّا ما دلّ على مشروعيتها في القرآن
الكريم قوله تعالى : ( فَمَا اسْتَمْتَعْتُم
بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً … )[١]
، فقد روي عن جماعة ـ من كبار الصحابة والتابعين المرجوع إليهم في قراءة القرآن
الكريم وأحكامه ـ التصريحُ