اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 20
العمل ، ولا يوجب
ذلك نجاسته ، كما هو ثابت في محلّه من الفقه الإسلامي ، وإن كان يعاقب على تركه
الحجّ.
وحينئذٍ من يحكم بغير ما أنزل الله ، تارة
ينكر ما أنزل الله فيحكم بغيره ، ويعتقد أنّ غير حكم الله هو الصواب والحقّ ، فهذا
يرجع إلى إنكار الله سبحانه ، والكفر به في العقيدة ، ويحكم عليه بالنجاسة في
الدنيا ، والخلود في النار في الآخرة ـ كالشيوعيين الذين ينكرون الله ، وينكرون
حكمه ـ وأُخرى يؤمن بالله ويقول بالشهادتين إلاّ أنّه جهلاً ، يتصوّر أنّ الأحكام
الوضعية أوفق بالتطبيق في عصرنا الحاضر ، فيحكم بغير ما أنزل الله جهلاً ، وإن كان
مثقّفاً وقاضياً يحمل العلوم العصرية ، فهذا كافر في العمل ، وفاسق في التطبيق ، فيعاقب
على فسقه وكفره العملي ، إلاّ أنّه لا يخلّد في النار ، كما كان يخلّد الكافر في
العقيدة ، فنقول بالتفصيل بين الكفر العملي والكفر في العقيدة.
( عبد الحسين ـ لبنان ـ ....
)
هو مخلوق :
س
: هل القرآن مخلوق؟
ج : لا يخفى عليك أنّ هذا السؤال طرح في
زمن الأئمّة عليهمالسلام
، واستغلّه ملوك العباسيين لتثبيت مناصبهم من جهة ، ولإيجاد التفريق بين المذاهب
من جهة أُخرى ، وحصلت فيه الكثير من القضايا التي أبعدت المسلمين عن أُمورهم
الأساسية ، وتقوية الدولة الإسلامية ، لذا نجد أهل البيت عليهمالسلام كانوا يحاولون
تجنيب أنفسهم وشيعتهم من الدخول في مثل هذه الفتنة العمياء.
فكان الإمام الصادق عليهالسلام حينما يسأل عن خلق
القرآن يقول : « كلام
الله » ، ولكن بعد أن انجلت الفتنة وانتهى
أمدها ، صرّحوا عليهمالسلام
بحدوثه.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 20