اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 19
وفي المعاني : عن ابن فضّال قال : قلت
للرضا عليهالسلام
لم سمّي النصارى نصارى؟ قال : « لأنّهم
كانوا من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام ، نزلتها مريم وعيسى بعد رجوعيهما من مصر
».
وفي الرواية أنّ اليهود سمّوا باليهود
لأنّهم من ولد يهودا بن يعقوب.
وفي تفسير القمّي : قال : قال عليهالسلام : « الصابئون قوم لا مجوس
ولا يهود ، ولا نصارى ولا مسلمون ، وهم يعبدون النجوم والكواكب
».
أقول : وهي الوثنية ، غير أنّ عبادة
الأصنام غير مقصورة عليهم ، بل الذي يخصّهم عبادة أصنام الكواكب » [١].
( حسن عبد الشهيد ـ البحرين
ـ .... )
معنى الكفر في ( فَأُوْلَئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ ) :
س
: أشكركم على هذا الموقع الرائع والمثير للإعجاب ، حتّى لأعداء الإسلام ، أودّ
الحصول على الإجابة على تفسير قوله تعالى : ( وَمَن
لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )[٢] ، حتّى ولو كان
الحاكم أو القاضي ينطق بالشهادتين؟
ج : الكفر لغة بمعنى الستر ، فالكافر من
يستر على الحقّ ولا يظهره ، والكفر تارة في العقيدة ، كمن يكفر بالله أو رسوله أو
وصيّه ، فيكون كافراً بالتوحيد أو خاتم النبوّة ، أو الإمامة الحقّة ، وأُخرى كفر
في العمل ، ومنه كفر النعمة وجحودها ، فمن يترك الصلاة وهو مقرّ بالشهادتين فهو
كافر ـ كما ورد في الأحاديث ـ ولكن هذا من الكفر في العمل ، وكذلك في قوله تعالى :
( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ
اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ
الْعَالَمِينَ )[٣] ، فهذا لمن
ترك الحجّ وهو مستطيع ، فإنّه كافر في