اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 155
الهيثمي عن هذا
الخبر : « رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح » [١]
، ترى! هل يظنّ هذا الكاتب أنّه لا يوجد أحد يكشف كذبه؟!
زعم الكاتب أنّه أعرف بمصلحة الإسلام من
الحسين!!
قال : « لم يكن في خروج الحسين عليهالسلام مصلحة لا في دين
ولا دنيا ، ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ، وهو قد همّ بالرجوع لولا
أولاد مسلم » ، ولنترك ابن العماد الحنبلي ليردّ عليه :
يقول الحنبلي : « والعلماء مجمعون على
تصويب قتال علي لمخالفيه ، لأنّه الإمام الحقّ ، ونقل الاتفاق أيضاً على تحسين
خروج الحسين على يزيد » [٢].
فتحسين خروجه مورد اتفاق العلماء ، والقول
بعدم وجود مصلحة هو وقاحة وجرأة من الكاتب على مقام الحسين عليهالسلام ، فالكاتب يرفع
شعار الدفاع عن الصحابة ، ولكن النصب يقتضي أن يبرّر أعمال يزيد ومعاوية ، وهم
ثمار الشجرة الملعونة في القرآن ، ويبلغ من جرأته أنّه يخطّئ الحسين المطهّر عليهالسلام بنصّ القرآن ، وسيّد
شباب أهل الجنّة بنصّ جدّه المصطفى صلىاللهعليهوآله!!
كُلّ ذلك يفضّل أئمّته بني أُمية على
أهل بيت النبوّة الطاهرين المطهّرين!!
قوله : أنّ خروج الحسين عليهالسلام مفسدة.
قال الكاتب : « وكان في خروجه من الفساد
ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنّه أمر الله تبارك وتعالى ، وما قدّر الله
كان ، ولو لم يشأ الناس».
الغريب أنّ الكاتب يقول بأنّه أمر الله
، ثمّ يلوم الحسين عليهالسلام
على الخروج ، فإن كان جبراً فلا ملامة على الحسين عليهالسلام
، وإن كان مخيّراً ـ وهو كذلك ـ فإنّه أمر الله وقد أطاعه الحسين عليهالسلام ، فماذا يقصد
الكاتب؟ أم أنّه يهجر.
ثمّ العجيب من أمر هذا الكاتب وأضرابه ،
يدعون تقديس الصحابة وعدالتهم ، ثمّ يتجرّأ على الإمام الحسين عليهالسلام لخروجه على يزيد.