اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 513
فلا يحقّ ولا يجوز أن نقول : إنّ نور
الشمس مثلاً ، أو نور القمر هو من نوره تعالى ، نعم نقول على سبيل المجاز من نوره
بمعنى إيجاده وخلقه ، إذ بقدرته دلّ عليهما بعد ما كانا معدومين.
على أنّ نور الله تعالى لا تدركه عقولنا
ولا حواسنا ، ولا يمكن لأحد أن يبلغ كنه نوره ، فنوره ذاته ، وذاته محجوبة عن خلقه
، فتعالى الله ربّنا أحسن الخالقين.
(زهرة. البحرين ...)
بحث
مبسّط في إثبات وجود الله :
السوال
: كيف يمكن إقناع أحد المادّيين بوجود الله عزّ وجلّ؟
الجواب : لابدّ لمن يريد أن يقنع
الآخرين على عقيدة ما كالعقيدة بوجود الله تعالى أن يكون على مستوى عال من المعرفة
والثقافة بتلك العقيدة ، حتّى يمكنه أن يؤثّر ويقنع ، كما له القوّة على ردّ
الشبهات ، والاعتراضات الواردة حول هذه العقيدة التي يريد طرحها.
فباعتبار أنّ المادّي لا يؤمن بالأدلّة
النقلية من الكتاب والسنّة على وجود الله تعالى ، فلابدّ من ذكر الأدلّة العقلية
التي يؤمن بها ، الدالّة على وجوده تعالى ، وبعد الإيمان بوجوده تعالى ، حينذاك
يمكن أن نثبت له من خلال الأدلّة النقلية والعقلية على وجود الحياة البرزخية ، والحياة
الأخروية.
وتعميماً للفائدة ، نذكر لكم ما كتبه
أحد المؤمنين في هذا المجال :
يقول المادّيون : لا إله ، فمن الموجد؟
أنّا نرى الأبناء يولدهم الآباء ، ونرى
النبات تنبته الشمس والماء والتربة ، ونرى الحيوان يخلق من حيوانين ، و ... أمّا
قبل ذلك فلم نر شيئاً ، فإنّ العمر لم يطل من قبل ...
إذاً كلّ قول يؤيّد الإله ، ويؤيّد عدم
الإله ، يحتاج إلى منطق غير حسّي.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 513