responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 436

ينتقدوننا على هذا العمل ، وذلك لجهلهم الفائدة المتوخّاة من ذلك من جهة ، ولما يؤثّره الإعلام الوهّابي ومن كان على شاكلتهم من جهة أُخرى.

فأقول إلى أخوتي الشيعة : لا تتسرّعوا بالحكم على شيء لا تعرفون أبعاده.

وأمّا بالنسبة إلى صحّته ، فنقول :

١ ـ ضرب السيّدة زينب عليها‌السلام بمحمل الرحل ، وسيل الدماء من تحت القناع أمام الإمام زين العابدين عليه‌السلام ، عندما رأت أهل الكوفة خرجوا ينظرون إليهم ، ولم يمنعها الإمام عليه‌السلام من ذلك.

٢ ـ ذكر الأئمّة عليهم‌السلام : « إنّ يوم الحسين عليه‌السلام أقرح جفوننا ، وأسبل عيوننا ... » [١] ، وأنّ في القرح ألم للناس ، فلو كان الحرمة في ذلك لنهو الناس.

٣ ـ قول الإمام الحجّة المنتظر عليه‌السلام في زيارة الناحية : « لأبكين عليك بدل الدموع دماً » [٢] ، فلو كان الإدماء حرام فلماذا يفعل ذلك الإمام عليه‌السلام؟

٤ ـ إنّه ليس كلّ ما يؤلم الإنسان حرام ، وإلاّ لحرم الختان للصبيان ، وثقب الأذن والأنف.

٥. إنّ في التطبير تأسّي بالإمام الحسين عليه‌السلام الذي ضحّى بالغالي والنفيس من أجلنا ، والذي لم يبق مكان في جسده إلاّ وقد أدمي ، وهو ينادي : « وا قلّة ناصراه » ، فلو خرج من قبره لوجد هذه الحشود التي تلبس الأكفان ، ومخضّبة بالدماء جنوداً مجنّدة تحت رايته ، فهذه الدماء أسوة بدماء الحسين عليه‌السلام ، وما أجمل هذه الأسوة من أجل رجل قدّم كلّ ما يملك من أجل رضا الله.

واعلموا أنّ في التطبير رضا لله تعالى ، ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وللإمام عليه‌السلام كما قال أحد المراجع.

وهناك أسباب عديدة للتطبير ، يطول المقام لذكرها ، وعظّم الله لكم الأجر.


[١] الأمالي للشيخ الصدوق : ١٩٠.

[٢] المزار الكبير : ٥٠١.

اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست