اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 382
سيّد الخزرج وكبيرهم ، يكنّى أبا ثابت وأبا قيس ، من أعاظم الصحابة ، وهو أحد
النقباء ، شهد العقبة مع السبعين والمشاهد كلّها ما خلا بدرا فإنّه تهيّأ للخروج
فلدغ فأقام وكان جواداً وكان له جفنة تدور مع رسول الله في بيوت أزواجه.
عن يحيى بن كثير قال : كان لرسول الله
من سعد بن عبادة جفنة ثريد في كلّ يوم ، تدور معه أينما دار من نسائه ، وكان يكتب
في الجاهلية بالعربية ، ويحسن القول والرمي ، والعرب تسمّي من اجتمعت فيه هذه
الأشياء الكامل ، ولم يزل سعد سيّداً في الجاهلية والإسلام ، وأبوه وجدّه وجدّ
جدّه لم يزل فيهم الشرف ، وكان سعد يجير فيجار وذلك لسؤدده ، ولم يزل هو وأصحابه
أصحاب إطعام في الجاهلية والإسلام.
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : « الجود شيمة ذلك البيت
» ، يعني بيتهم وهو الذي اجتمعت عليه الأنصار ليولّوه الخلافة.
وقد أختلف أصحابنا رضياللهعنه في شأنه ، فعدّه
بعضهم من المقبولين ، واعتذر عن دعواه الخلافة بما روى عنه أنّه قال : لو بايعوا
علياً لكنت أوّل من بايع.
وبما رواه محمّد بن جرير الطبري عن أبي
علقمة ، قال : قلت لسعد بن عبادة ، وقد مال الناس لبيعة أبي بكر : تدخل فيما دخل
فيه المسلمون.
قال : إليك عنّي فو الله لقد سمعت رسول
الله صلىاللهعليهوآله
يقول : « إذا أنا
متّ تضلّ الأهواء ، ويرجع الناس على أعقابهم ، فالحقّ يومئذ مع علي
» ، وكتاب الله بيده ، لا نبايع لأحد غيره ، فقلت له : هل سمع هذا الخبر غيرك من
رسول الله؟ فقال : سمعه ناس في قلوبهم أحقاد وضغائن.
قلت : بل نازعتك نفسك أن يكون هذا الأمر
لك دون الناس كلّهم ، فحلف أنّه لم يهم بها ، ولم يردّها وأنّهم لو بايعوا علياً
كان أوّل من بايع سعد.
وزعم بعضهم أنّ سعداً لم يدع الخلافة ،
ولكن لما اجتمعت قريش على أبي بكر يبايعونه ، قالت لهم الأنصار : أمّا إذا خالفتم
أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله
في وصيّه
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 382