اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 373
الله ، فيجتمع لسماع
رثائها أهل المدينة فيهم مروان بن الحكم فيبكون لشجى الندبة.
والرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام : « ما امتشطت فينا
هاشمية ، ولا اختضبت حتّى بعث إلينا المختار برؤوس الذين قتلوا الحسين صلوات الله
عليه » [١].
وأنت سلّمك الله إذا علمت أنّ سكينة
تقول للصحابي الجليل سهل بن سعد الساعدي في الشام : قُل لصاحب هذا الرأس أن يقدّم
الرأس أمامنا حتّى يشتغل الناس بالنظر إليه ، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال سهل : فدنوتُ من صاحب الرأس فقلت له
: هل لكَ أن تقضي حاجتي ، وتأخذ منّي أربعمائة دينار؟
قال : وما هي؟
قلت : تُقدّم الرأس أمام الحرم ، ففعل
ذلك ، فدفعتُ إليه ما وعدته.
وإذا كان حال هذه السيّدة في الصيانة
والحجاب في موضع سلب فيه الاختيار ، فهل يتصوّر مسلم أن تواعد عمر بن أبي ربيعة
الصورين؟!
ولو قلنا : إنّ اجتماع الصورين تأخّر عن
واقعة الطف كثيراً حتّى نستها سكينة ، فإنّ ابن أبي ربيعة تاب عام ٦٢ هـ ، فيبطل
الاجتماع أيضاً.
ولو صحّ اجتماع الصورين لَذَكَرَهُ كبار
مؤرّخي الشيعة ومحدّثيهم ، فقد تميّزوا بالإطلاع والتحقيق ، وعدم المهادنة ، فهذه
كتب الشيخ المفيد ، والسيّد المرتضى ، والشيخ الطوسي والطبرسي ، وغيرهم من أعلام
الطائفة ، وهي خالية من الإشارة إلى ذلك ونحوه.
ومَن قرأ مصنّفات هؤلاء الأعلام يجد ما
كتبوه عمّن شذّ من أولاد الأئمّة عليهمالسلام
، فهذا جعفر بن الإمام الهادي عليهالسلام
، وقد وصفوه بالكذب وشرب الخمر ، ومعاونة الظالمين ، كما تناولوا غيره كعلي بن
إسماعيل بن الإمام الصادق عليهالسلام
[١] اختيار معرفة
الرجال ١ / ٣٤١ ، رجال ابن داود : ٢٧٧.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 373