اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 369
دينار وحلّتين وطيب
، ثمّ دفعت إليّ مائتي دينار ، قالت : ادفعها إلى صاحبيك فإن قبلاها وإلاّ فهي لك
، فأتيتهما منازلهما فأخبرتهما القصّة ، فأمّا الأحوص فقبلها ، وأمّا كثير فلم
يقبلها ، وقال : لعن الله صاحبتكَ وجائزتها ، ولعنكَ معها ، فأخذتها وانصرفت.
فسألت النصيب ممّن المرأة؟ فقال : من
بني أُمية ، ولا أذكر اسمها ما حييت لأحد.
وشيء آخر يجب أن نتنبّه له هو أثر
الصنعة واضح على هذا التلفيق ، وهو تجميع لكلمات عدّة من النقّاد والبصراء بالشعر
، وقد مرّ عليك آنفاً نقد المرأة الأموية لبعض الأبيات بالنقد الذي نسبوه للسيّدة
سكينة ، كما أنّ بيت نصيب وإصلاحه المنسوب إلى السيّدة سكينة ، رواه ابن قتيبة
بلفظ مقارب لعبد الملك ابن مروان ، قال : دخل الأقيشر على عبد الملك بن مروان وعنده
قوم ، فتذاكروا الشعر ، وقول نصيب :
اهيم بدعد ما حييت فإن أمت
فيا ويح دعد من يهيم بها بعدي
فقال الاقيشر : والله لقد أساء قائل هذا
البيت.
فقال عبد الملك : فكيف كنت تقول لو كنت
قائله؟
قال : كنت أقول :
تحبّكم نفسي حياتي فإن أمت
أُوكل بِدَعد من يهيم بها بعدي
فقال عبد الملك : والله لأنت أسوأ قولاً
منه حين توكل بها.
فقال الاقيشر : فكيف كنت تقول يا أمير
المؤمنين؟
قال : كنت أقول :
تحبّكم نفسي حياتي فإن أمت
فلا صلحت هند لذي خلّة بعدي
فقال القوم جميعاً : أنت والله يا أمير
المؤمنين أشعر القوم.
الثاني : حديث الصورين :
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 369