responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 368

له حاجة قد طالما قد أسرّها

من الناس من صدر بها يتصدّع

تحملها طول الزمان لعلّها

يكون لها يوماً من الدهر منزع

وقد قرعت في أُمّ عمرو لي العصا

قديماً كما كانت لذي الحلم تقرع

قال : فجاءني والله شيء حيّرني وأذهلني طرباً لحسن الغناء ، وسروراً باختيارها الغناء في شعري ، وما سمعت منه من حسن الصنعة وجودتها وإحكامها.

ثمّ قالت لها : خذي أيضاً من قول أبي محجن ، عافى الله أبا محجن :

يا أيّها الركب إنّي غير تابعكم

حتّى تلموا وأنتم بي ملمونا

فما أرى مثلكم ركباً كشكلكم

يدعوهم ذو هوى أن لا يعوجونا

أم خبروني عن داء بعلمكم

وأعلم الناس بالداء الأطبونا

قال نصيب : فو الله زهوت بما سمعت زهواً خيّل إليّ أنّي من قريش ، وأنّ الخلافة لي.

ثمّ قالت : حسبكِ يا بنية ، هات الطعام يا غلام ، فوثب الأحوص وكثير ، وقالا : والله لا نطعم لك طعاماً ، ولا نجلس لك في مجلس ، فقد أسأت عشرتنا واستخففت بنا ، وقدّمت شعر هذا على أشعارنا ، وأسمعت الغناء فيه ، وإنّ في أشعارنا لما يفضل شعره ، وفيها من الغناء ما هو أحسن من هذا.

فقالت : على معرفة كلّ ما كان منّي فأيّ شعركما أفضل من شعره ، أقولك يا أحوص :

يقر بعيني ما يقرّ بعينها

وأحسن شيء ما به العين قرّت

ثمّ قولك يا كثير في عزة :

وما حسبت ضمرية جدوية

سوى التيس ذي القرنين إن لها بعلاً

قال : فخرجا مغضبين واحتبستني ، فتغدّيت عندها ، وأمرت لي بثلاثمائة

اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست