اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 341
وبأهله من أجل
الإسلام والمسلمين ، لكن ابن القيّم ومن قبله أُستاذه ابن تيمية يجعل ذلك كلّه
لأجل الدنيا ، ولأجل الكرسي ، ولأجل المُلك.
ولا يجعله لله تعالى!! ويحكم بعقوبة
الله المنزلة ، وهي منع ذرّية الحسين من ظهور المهدي فيها ، لأنّ الحسين طلب
الدنيا فحرم منها!!
ويتحامل ابن القيّم على الشيعة فيقول : «
وأمّا ما وضعه الرافضة في فضائل علي فأكثر من أن يعدّ.
قال الحافظ أبو يعلى الخليلي في كتاب « الإرشاد
» : وضعت الرافضة في فضائل علي رضياللهعنه
وأهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث.
ولا تستبعد هذا فإنّك لو تتبعت ما عندهم
من ذلك لوجدت الأمر كما قال » [١].
وقال : « ومن ذلك حديث : « أكذب الناس
الصبّاغون والصواغون » ، والحسّ يردّ هذا الحديث ، فإنّ الكذب في غيرهم أضعافه
فيهم كالرافضة فإنّهم أكذب خلق الله » [٢].
وقال : « وأمّا الرافضة الإمامية : فلهم
قول رابع وهو : أنّ المهدي هو محمّد بن الحسن العسكري المنتظر ، ومن ولد الحسين بن
علي لا من ولد الحسن ، الحاضر في الأمصار ، الغائب عن الأبصار ، الذي يورث العصا ،
ويختم الفضا ، دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من خمسمائة سنة ، فلم تره
بعد ذلك عين ، ولم يحسّ فيه بخبر ولا أثر ، وهم ينتظرونه كلّ يوم ، يقفون بالخيل
على باب السرداب ، ويصيحون به أن يخرج إليهم : أُخرج يا مولانا ، أُخرج يا مولانا
، ثمّ يرجعون بالخيبة والحرمان ، فهذا دأبهم ودأبه.