اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 298
وسأل رجل الإمام الصادق عليهالسلام السؤال التالي : من
أين أثبت الأنبياء والرسل؟
فأجابه الإمام عليهالسلام : « إنّه لمّا أثبتنا أنّ
لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق ، وكان ذلك الصانع حكيماً
متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه ، فيباشرهم ويباشرونه ، ويحاجهم
ويحاجونه ، ثبت أن له سفراء في خلقه ، يعبرون عنه إلى خلقه وعباده ، ويدلونهم على
مصالحهم ومنافعهم ، وما به بقاؤهم ، وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن
الحكيم العليم في خلقه ، والمعبّرون عنه جلّ وعزّ ، وهم الأنبياء عليهمالسلام
وصفوته من خلقه ... » [١].
٣ ـ المعاد : من الآيات قوله تعالى : (أَفَحَسِبْتُمْ
أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ)[٢]
، و (فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي
فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)[٣] ، و (وَالْمَوْتَى
يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)[٤]
، و (كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى)[٥]
، و (وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ
يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[٦].
ومن الروايات قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « يا بني عبد المطّلب ،
أنّ الرائد لا يكذب أهله ، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، لتموتن كما تنامون ،
ولتبعثن كما تستيقظون ، وما بعد الموت دار إلاّ جنّة أو نار ، وخلق جميع الخلق
وبعثهم على الله عزّ وجلّ ، كخلق نفس واحدة وبعثها ، قال الله تعالى : (مَّا
خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلإَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ) » [٧].
٤ ـ العدل : من الآيات قوله تعالى : (إِنَّ
اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ)[٨].