اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 293
(معروف ......)
الفرق
بينهما :
السوال
: ما هو المِلاك في تمييز أُصول الدين الإسلامي عن فروعه؟ وكيف صار التوحيد أصلاً
من أُصول الدين ، والصلاة فرعاً من فروعه؟
الجواب : إذا عرفنا الفرق بين أُصول
الدين وفروعه ، عرفنا الملاك في تمييز أُصول الدين عن فروعه ، ولتوضيح المسألة
أكثر ، نقول :
أُصول الدين بحسب اصطلاح العلماء : هي
ما بنيت عليها الدين إثباتاً ونفياً ، أي أنّه يجب على كلّ مسلم أن يعتقد بها على
الأقلّ ، حتّى يدخل في حوزة الدين.
ومن جانب آخر من أنكر وجحد أصلاً من هذه
الأُصول يعتبر خارجاً عن دائرة الدين.
ومن هذا المنطلق ، عبّر علماؤنا عن
التوحيد والنبوّة والمعاد : بأنّها أُصول ديننا ، لما رأوا أنّ النصوص الدينية
تصرّح وتدلّ على ملازمة قبول الدين للاعتقاد بهذه الأركان الثلاثة على الأقلّ ، واستنباطهم
هذا يعتمد على الأدلّة العقلية والنقلية من الكتاب والسنّة.
وأمّا الفروع : فهي ما كانت من الأحكام
، فينبغي فيها الالتزام والعمل على طبقها ، ولم يكتف فيها بالجانب الاعتقادي ، أي
أنّها ذو سمات جوارحية لا جوانحية ، بخلاف الأُصول ، المطلوب فيها اليقين والقطع
والجزم ، لا العمل.
وأمّا الإمامة ، فالمتّفق عليه عند
علمائنا : أنّها من أُصول المذهب ، فليست من أُصول الدين ولا فروعه.
ومن عبّر عنها بأنّها من أُصول الدين ، يجب
حمل كلامه على ما قلناه ، نظراً للقواعد العامّة التي ذكرناها في تمييز الأصل عن
الفرع.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 293