اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 235
كلمة
« الصلاة خير من النوم » في صلاة الصبح بالخصوص؟
الجواب : قد تعارضت روايات أهل السنّة
في ذلك ، فبعضها يشير إلى أنّه اقتراح من بلال الحبشي عندما جاء إلى الأذان ووجد
رسول الله صلىاللهعليهوآله
نائماً فقال : « الصلاة خير من النوم » ، فلمّا أفاق الرسول أضاف هذه الجملة إلى
الأذان واستحسنها.
وبعضها يشير إلى أنّ أوّل من حذف كلمة «
حيّ على خير العمل » عمر بن الخطّاب ، وهو الذي أضاف كلمة « الصلاة خير من النوم »
في صلاة الصبح!
أمّا الأحاديث الواردة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله وأنّه الذي أضاف
كلمة « الصلاة خير من النوم » فكلّها ضعيفة ، ونكتفي بما ذكره الشيخ الألباني حيث
قال : « قول بلال : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله
أن أُثوّب في الفجر ، ونهاني أن أُثوّب في العشاء رواه ابن ماجه ص ٦٦ ضعيف ، رواه
ابن ماجه[٧١٥]
عن أبي إسرائيل عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن بلال به.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي (١ / ٣٧٨)
، والعقيلي في الضعفاء (ص ٢٦) ، وأحمد (٦ / ١٤) بلفظ : لا تثوّبن في شيء من
الصلوات إلاّ في صلاة الفجر ... ، وهذا ضعيف من أجل عطاء وابن عاصم ، وعلّه
البيهقي بالانقطاع فقال : ... من جميع الوجوه إلاّ أنّه منقطع وهو علّة الحديث.
ثمّ قال البيهقي : ورواه الحجّاج بن
أرطاة عن طلحة بن مصرف ، وزبيد عن سويد بن غفلة أنّ بلالاً كان لا يثوّب إلاّ في
الفجر ، فكان يقول في أذانه : حيّ على الفلاح ، الصلاة خير من النوم ، والحجّاج
مدلّس » [١].
فإذاً رواية إضافة « الصلاة خير من
النوم » في صلاة الفجر لم تصحّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
، كما لاحظنا كلام الألباني!
ثمّ إنّ الذي أضاف التثويب إلى صلاة
الصبح قد حذف لفظ « حيّ على خير العمل » من الأذان مطلقاً في صلاة الصبح وفي غيرها.