اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 204
ضحضاح من نار ، فقال
: « كذبوا ، ما بهذا نزل جبرائيل على النبيّ صلىاللهعليهوآله
» ، قلت : وبما نزل؟ قال : « أتى جبرائيل في بعض ما كان عليه ، فقال : يا محمّد
إنّ ربّك يقرؤك السلام ، ويقول لك : إنّ أصحاب الكهف اسرّوا الإيمان واظهروا الشرك
، فآتاهم الله أجرهم مرّتين ، وإنّ أبي طالب أسرّ الإيمان وأظهر الشرك ، فأتاه
أجره مرّتين ، وما خرج من الدنيا حتّى أتته البشارة من الله تعالى بالجنّة ».
ثمّ قال عليهالسلام
: « كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرائيل ليلة مات أبو طالب : يا محمّد أخرج عن مكّة ،
فما لك بها ناصر بعد أبي طالب » [١].
فهل من الصحيح أن نصدّق هؤلاء الرواة
الكذّابين والمدلّسين في روايتهم هذه؟ ونكذّب أهل البيت عليهمالسلام الذين طهّرهم الله
تطهيراً؟
(محمّد ......)
ردّ
بعض التهم الموجّهة إليه :
السوال
: ما تقولون حول هذه الآية : (وَهُمْ يَنْهَوْنَ
عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا
يَشْعُرُونَ)[٢].
فقد
زعم بعض العامّة أنّها نزلت في أبي طالب ، إذ كان هو يمنع الأذى عن الرسول صلىاللهعليهوآله ، ولكن في نفس الوقت لم يؤمن به ، وهذا
الإدعاء جاء في كتبهم اعتماداً على بعض الروايات[٣]؟
الجواب : هذا أيضاً من المزاعم المكذوبة
في سبيل دعم الباطل ، ولا يبتني على هذا