اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 193
اعترضوا وأبوا
الخروج والانقياد لعبد أسود صغير السنّ ، فمرض النبيّ صلىاللهعليهوآله قبل أن يخرجوا ، فأخّروا
أنفسهم كثيراً ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله
يزداد مرضه ، وهو يستصرخهم : « جهّزوا
جيش أُسامة ، لعن الله من تخلّف عنه
» [١] ، حتّى
خرجوا ورجعوا ، وخرجوا وعسكروا قريباً من المدينة ، ثمّ أصرّوا على المعصية ، وحدث
ما حدث من رجوعهم وتركهم النبيّ صلىاللهعليهوآله
مسجّى ، وذهبوا ليتآمروا في السقيفة.
فهذه أحوالهم وهذه طاعتهم ، فانظر
بإنصاف لقضية الصلاة وبعث أُسامة ، فسترى ما فيهما من تشابه ، وقارن بين إرادة
رسول الله صلىاللهعليهوآله
وإرادة البعض من المسلمين.
ولنا هنا أن نسأل : كيف يأمر النبيّ أبا
بكر بالصلاة وهو يعلم أنّه بعثه في جيش أُسامة؟! ثمّ كيف يكون أبو بكر في المدينة
ليؤمّ المسلمين في المسجد ، وهو خارجها معسكراً في سرية أُسامة؟!