responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 192

لكم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتقولون : قال أبو بكر وعمر » [١].

ويدلّ أيضاً على تفضيلهم أبا بكر وعمر على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وميلهم لهما ومن دون دليل ، حديث ابن عمر : « كنّا في زمن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لا نعدل بأبي بكر أحداً ثمّ عمر ثمّ عثمان ، ثمّ نترك أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فلا نفاضل بينهم » [٢].

وعن ابن عمر أيضاً : « كنّا نقول في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من يكون أولى الناس بهذا الأمر؟ فنقول : أبو بكر ثمّ عمر » [٣].

وغيرها من أدلّة وافية كافية تدعم ما ذهبنا إليه من ميلهم وانحرافهم عن أهل بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نحو أبي بكر وعمر.

وأخيراً : فممّا يبطل ذلك الأمر المزعوم هو : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شدّد وأكّد في إنفاذ جيش أُسامة ، وفيه كلّ شيوخ قريش ، حتّى إنّهم اعترضوا كيف يولّي فتى لم يبلغ مبلغ الرجال على شيوخ قريش؟ واعترضوا وأبوا أن يخرجوا ، وقرعهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مريض يشتكي رأسه ، فخرج معصوب الرأس ، مرتقياً المنبر رادّاً عليهم ، فعن ابن عمر قال : أمّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أُسامة على قوم ، فطعنوا في إمارته ، فقال : « إن تطعنوا في إمارته ، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله ، وأيم الله لقد كان خليقاً للإمارة ... » [٤].

وهذا الحديث يبيّن أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أراد أن يخرج الجميع سوى أهل بيته نفيراً عامّاً ، وأمّر عليهم فتى صغيراً ، وكلّ ذلك قبل أن يمرض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكنّهم


[١] الإحكام في أُصول الأحكام لابن حزم ٢ / ١٤٨ و ٤ / ٥٨١ و ٥ / ٦٥٠ ، ١١ / ٣٥٥ ، مسند أحمد ١ / ٣٣٧ ، الشرح الكبير ٣ / ٢٣٩ ، المغني لابن قدامة ٣ / ٢٣٩ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ٨٣٧ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٤٣.

[٢] صحيح البخاري ٤ / ٢٠٣ ، فتح الباري ٧ / ١٤ ، تحفة الأحوذي ١٠ / ١٣٨ ، الجامع لأحكام القرآن ٨ / ١٤٨.

[٣] فتح الباري ٧ / ١٥ ، المعجم الكبير ١٢ / ٢٨٧.

[٤] صحيح البخاري ٥ / ٨٤ ، صحيح ابن حبّان ١٥ / ٥٣٥ ، مسند أحمد ٢ / ٢٠ ، صحيح مسلم ٧ / ١٣١.

اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست