اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 167
بعد
ذلك ، فاجتمع لذلك جميع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتّى برزت العواتق من
خدورها ، فبين باك وصائح ، ومسترجع وواجم ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، فكان فيما ذكر من
خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ، ومن حضر في يومي هذا ، وفي ساعتي هذه
من الإنس والجنّ ليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا أنّي قد خلّفت فيكم كتاب الله فيه
النور والهدى والبيان لما فرض الله تبارك وتعالى من شيء ، حجّة الله عليكم وحجّتي
وحجّة ولي ، وخلّفت فيكم العلم الأكبر ، علم الدين ، ونور الهدى وضياءه ، وهو علي
بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ، واذكروا
نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته إخواناً ، وكنتم
على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون.
أيّها
الناس هذا علي من أحبّه وتولاّه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ،
ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصم وأعمى ولا حجّة له عند
الله ... » [١].
فقد اتضح لك أيّها الأخ الكريم تضارب
روايات القوم في هذه القصّة ، وأنّه دليل على أنّها مختلقة ، وقد قلنا : إنّه إن
ثبت لم يكن في ذلك فضل لأبي بكر ، مادام حكم القوم في إمام الجماعة ما قد عرفت.
(محمّد جعفر ......)
لم
يصل على جنازة فاطمة :
السوال
: إنّ أبا بكر لم يؤذن لحضور جنازة فاطمة عليهاالسلام ، ليس لأنّه منع من
ذلك ، ولكن لأنّ الإمام علي عليهالسلام ظنّ أنّ أبا بكر كان
يعلم ، لأنّ أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر كانت قد ساعدت على غسل فاطمة عليهاالسلام
، فكيف