اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 1 صفحة : 117
بإمامتهما ، أي لم
يصدر منهما عليهماالسلام
ذمّاً في حقّه ، إضافة إلى حسن سيرته ، واستقامته في عهديهما ، ولم يظهر منه ما
يخالفهما ، ولو كانت هناك أدنى مخالفة للإمامين عليهماالسلام
لأظهره الرواة ، خصوصاً وقد كان معرضاً للطعن والذمّ من قبل أعداء أهل البيت عليهمالسلام.
(... السعودية ...)
تقييم
رواياته :
السوال
: ما هي قيمة أحاديث ابن عباس عند علمائنا؟ هل هي مقبولة عندهم أو مردودة؟
الجواب : لا إشكال في جلالة قدر ابن
عباس عند الجميع ، كما يظهر ذلك من كلام العلماء والرجاليين.
نعم ، قد يكون هناك بعض الموارد الموجبة
للتوقّف ، ولكن أُجيب عنها بما لا مزيد عليه[١].
ومجمل الكلام حول هذا الشخص هو : أنّه
كان موالياً وعارفاً للحقّ ، ولكن لأُمور لم تتّضح لحدّ الآن كان لا يقتحم
الصراعات الموجودة آنذاك ، فكان شاهداً للحقّ إن صحّ التعبير ومدافعاً عنه في حدّ
وسعه ، فيجب أن ننظر إلى حياته من هذه الزاوية حتّى نعرف التفسير الصحيح لمجموعة
تصرّفاته ، ومواقفه في كافّة الجوانب.
ثمّ وإن كان ابن عباس ثقة ومعتمداً ، ولكن
بالنسبة لأحاديثه ينبغي ملاحظة عدّة أُمور :
١ ـ لا يخفى أنّ مجموعة كبيرة من
الأحاديث المنسوبة إليه في كتب الفريقين سندها منقطع ، أي أنّها إمّا مرسلة أو
مقطوعة ، فلا حجّية لمفادها ، إلاّ ما كانت منها تؤيّد بأخبار معتبرة أُخرى.