اسم الکتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة المؤلف : الحكيم، السيد تقي يوسف الجزء : 1 صفحة : 24
الصحابة والتابعين.
في هذا السياق تجد آراء وأقوال اُخرى في تحديد المراد بأهل البيت في آية التطهير ، وجميعها مناقضة لسبب نزول الآية المصرّح به في أغلب التفاسير وكتب الحديث ، ومعارضة للسُنّة الصحيحة المتمثلة في قول النبي 6 وفعله وتقريره على ما سيأتي بيانه.
وأهم هذه الوجوه :
أولاً : أن المراد من أهل البيت : النبي 6 وحده [١].
وهذا قول شاذ وغريب ومخالف لما صح وتواتر عن النبي 6 في تعيين أهل البيت في كتب الفريقين.
ثانيا : أن المراد من أهل البيت : من حرمت عليهم الصدقة من أقارب النبي 6 كآل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس ، ومستند هذا القول رواية منسوبة إلى زيد بن أرقم [٢].
وهذا القول مردود من عدّة وجوه منها :
١ ـ إنّ تفسير زيد للمراد من أهل البيت في آية التطهير اجتهاد منه في مقابل النصوص الصريحة والمتواترة عن النبي 6 في تعيين أهل البيت.
٢ ـ إنّ هذا الحديث معارض بحديث آخر لزيد بن أرقم نفسه ، يثبّت فيه أن نساء النبي 6 غير داخلات في أهل البيت ، فقد سُئل زيد : من
[١] الصواعق المحرقة : ١٤٣. [٢] صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٣ / ٣٦. وتفسير ابن كثير ٣ : ٤٨٦. والجامع لأحكام القرآن ١٤ : ١٨٣. وفتح القدير ٤ : ٣٥٠. والدر المنثور ٥ : ١٩٨ ـ ١٩٩.
اسم الکتاب : مودّة أهل البيت وفضائلهم في الكتاب والسنّة المؤلف : الحكيم، السيد تقي يوسف الجزء : 1 صفحة : 24