اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 55
لصحة قراءتي ،
وذلك أني حفظتها بعينها ، ثم يقول : وقد رحلت الى « المصّيصة » بفتح الميم وتشديد
الصاد وياء ساكنة وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم
تقارب « طرسوس » [١]. وكان « بقصّيصة » أحمد بن حفص الخشاب ، فأخذت عنه قراءة
أبي عمرو ، وكان قد قرأها على « السّوسى ». ثم يقول : وقرأت على « الأخفش » مقرئ
أهل دمشق [٢].
وهكذا نجد أبا
اسحاق الأنطاكي طوف البلاد سعيا لتلقي حروف القرآن الكريم ، ثم جلس بعد ذلك
للإقراء وتعليم القرآن وحديث النبي عليه الصلاة والسلام. وقد أخذ عنه القراءة عدد
كثير ، وفي مقدمتهم : ابنه أبو الحسن ، ومحمد ابن الحسن بن علي ، وعلي بن محمد بن
بشر ، وعبد المنعم بن غلبون ، وعلي بن موسى الأنطاكي ، وعلي بن اسماعيل البصري ،
وأبو علي بن حبش ، وعبد الله بن اليسع الأنطاكي ، والحسن بن سعيد المطوعى وغير
هؤلاء كثير [٣].
أخذ أبو اسحاق
الأنطاكي حديث النبي صلىاللهعليهوسلم عن عدد من العلماء فقد روى عن « أبي أمية الطرسوسي ، ومحمد
بن إبراهيم الصوري ، ويزيد ابن عبد الصمد ، وعلي بن عبد العزيز البغوي » وغير
هؤلاء.
وكما كان أبو
اسحاق الأنطاكي معلما لكتاب الله تعالى كان راويا ايضا لسنة الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم. وقد حدث عنه « أبو أحمد محمد بن جامع الدهان ، وشهاب بن محمد الصوري ، ومحمد
بن أحمد الملطيّ ، ومحمد بن أحمد بن جميع الغساني » وآخرون [٤].