هو : إبراهيم بن
عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق الأنطاكي أبو اسحاق. وأنطاكية بالفتح ثم السكون
، والياء مخففة ، وليس قول « امرئ القيس » :
« علون بأنطاكية فوق قمة
كحرمة نحل أو
جنة يثرب »
دليلا على تشديد
الياء ، لأنها للنسبة ، وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته الى « أنطاكية ».
وأنطاكية من أعيان بلاد الشام ، موصوفة بالنزاهة ، والحسن ، وطيب الهواء ، وعذوبة
الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير [٢].
تلقى « أبو اسحاق
الأنطاكي » القراءة من خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : والده ، ومحمد بن العباس بن
شعبة ، وشهاب بن طالب ، واسحاق الخزاعي ، ومحمد بن حمد الرازي ، وعبيد الله بن
صدقة ، وأحمد بن أبي رجاء ، والفضل بن زكريا ، وعيسى بن محمد بن أبي ليلى ، وحمدان
المغربل ، و « قنبل » في قول وآخرون [٣].
رحل « أبو اسحاق
الأنطاكي » الى بعض الأقطار في سبيل طلب العلم وبخاصة القراءة القرآنية وفي هذا
يقول محمد بن الحسن الأنطاكي : سمعت أبا اسحاق الأنطاكي يقول : أتيت مكة وقنبل حي
، وقرأت هذه القراءات من هذا الكتاب الذي رواه « قنبل » وهو يسمع فما رد عليّ شيئا
، وما أرى ذلك إلا
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ تاريخ الإسلام الورقة ١٩٦ ، وغاية النهاية ١ / ١٦ ، والنجوم الزاهرة
٣ / ٣٠٠ وشذرات الذهب ٢ / ٣٤٦.