اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم الجزء : 1 صفحة : 318
وصالح بن أبي
مقاتل ، وأبو بكر بن أبي مجاهد ، وأبو مزاحم الخاقاني » ، وغير هؤلاء كثير [١].
وكما كان « أبو
طاهر » من علماء القراءات والحديث كان أيضا من علماء النحو واللغة ، وكان كوفي
المذهب ، وقرأ على « ابن درستويه » بعض كتاب « سيبويه » [٢].
وبعد أن اكتملت
مواهب أبي طاهر جلس لتعليم القرآن وسنة الهادي البشير عليه الصلاة والسلام ، فذاع
صيته ، واشتهر بين الناس ، وأقبل عليه طلاب العلم يأخذون عنه ، ويتتلمذون عليه ، فكثر
طلابه وعظمت حلقة درسه ، وكان يقرئ في سكة « عبد الصمد بن علي بن عبد الرحمن بن
العباس » ببغداد.
ومن الذين أخذوا
عن « أبي طاهر » القراءة عرضا وسماعا : أحمد بن عبد الله ابن الخضر ، وأبو الفرج
أحمد بن موسى ، وعبد العزيز بن جعفر بن خواستي ، وعبيد الله بن عمر المصاحفي ،
وعلي بن عمر الحمامي ، وعلي بن الحسين الذهبي ، وعلي بن العلاف ، وجعفر بن محمد بن
الفضل ، وغيرهم كثير [٣].
ومن الذين أخذوا
عن « أبي طاهر » حديث النبي صلىاللهعليهوسلم : إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل ، وأبو الحسن بن الحمامي
المقرئ [٤].
كان « أبو طاهر »
رقيق القلب ، يبكي من خشية الله تعالى ، حول هذا المعنى يقول « الخطيب البغدادي »
: « أخبرنا علي بن أبي علي ، حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله
الشاهد قال : كنت أمشي يوما مع أبي طاهر ابن أبي هاشم المقرئ ، وكان أستاذي
فاجتزنا بمقابر « الخيزران » فوقف عليها