responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 185

وكان إماما في القراء ، والنحويين ، سألته عن العلل والشيوخ ، وصادفته فوق ما وصف لي ، وله مصنفات يطول ذكرها [١] ، منها : « المختلف والمؤتلف في أسماء الرجال وغريب اللغة ، وكتاب القراءات ، وكتاب السنن ، والمعرفة بمذاهب الفقهاء » [٢].

وقال : البرقاني أحد تلاميذه : كان الدار قطني يملي عليّ العلل من حفظه » [٣]. وقال أبو ذر الهروي : قيل للحاكم : هل رأيت مثل الدار قطني؟ فقال : هو لم ير مثل نفسه ، فكيف أنا [٤].

ومما يدل على فصاحة لسان « الدار قطني » الكثير من الآراء والأخبار ، أذكر منها الخبر التالي : يقول « الخطيب البغدادي » : حدثني « الازهري » أن « أبا الحسن الدار قطني » لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له « مسلم بن عبيد الله » وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار. وكان « مسلم » أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعة على العربية. فسأل الناس « أبا الحسن الدار قطني » أن يقرأ كتاب النسب ، ورغبوا في سماعة بقراءته ، فأجابهم إلى ذلك ، واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب ، والفضل ، فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنة ، أو يظفروا منه بسقطة ، فلم يقدروا على ذلك ، حتى جعل « مسلم » يعجب ويقول له : « وعربية أيضا » ا هـ [٥].

وكان الدار قطني ملمّا بكثير من العلوم يحفظها عن ظهر قلب ، وفي هذا يقول


[١] انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٥١.

[٢] انظر معجم المؤلفين ص ١٥٧.

[٣] انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٥٢.

[٤] انظر القراء الكبار ج ١ ص ٣٥٢.

[٥] انظر تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٣٥.

اسم الکتاب : معجم حفّاظ القرآن عبر التّاريخ المؤلف : محيسن، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست