قلنا : الأصل مندفع بما مرّ والعلّة أمارة لا باعثة ، ولو سلّم فعلّة الحدوث لا البقاء ، ولو سلّم منعنا حصول المعتبر من الزوال [١] ؛ فإنه على وجوه ، والعبرة بالحقيقي منها ، وهو ما كان بالوجه المقرّر.
والتمسّك بخبر البلوغ [٢] بعد تسليم التنجّس بالتغيّر ضعيف.
والشكّ في استناد التغيّر إلى النجاسة لا ينجّس ؛ للأصل والاستصحاب والعمومات. ومثله الظن به ؛ لما ذكر ، وإطلاق حجيّة الظن ضعيف ؛ إذا الظواهر تعطي عدم اعتباره مطلقاً [٣] ، خرج ما خرج فيبقى الباقي.
وظاهر الأكثر صدق الوحدة مع الاتّصال ولو بثقبة ضيّقة واختلاف السطوح ، فيصدق الكرّ على مثله ويقتضي حكمية ؛ لعموم الأدلّة.
واشتراط الممازجة كالفاضلين والشهيد [٤] ، أو الاستواء أو علوّ المطهّر كـ « التذكرة » [٥] ، أو الأوّل فقط كبعض الثالثة [٦] قد علم ضعفه.
وطريق تطهير المتغيّر منه مع حكم تغيّر البعض بقطعه العمود وبدونه يظهر ممّا مرّ.
فصل
[ ماء البئر ]
البئر مجمع ماء نابع لا يتعدّاها غالباً ، ولا يخرج عن مسمّاها عرفاً.
[١] في نسخة المدرسة الفيضيّة : الدوال. [٢] وسائل الشيعة : ١ / ١٥٨ و ١٥٩ الحديث ٣٩١ و ٣٩٢ و ٣٩٤.[٣] في نسخة مكتبة آية الله المرعشي النجفي رحمهالله : إلّا مطلقاً. [٤] شرائع الإسلام : ١ / ٨٥ ، تحرير الأحكام : ١ / ٤ ، ذكرى الشيعة : ١ / ٨٥. [٥] تذكرة الفقهاء : ١ / ٢٣ لاحظ! مدارك الأحكام : ١ / ٤٥. [٦] المعالم في الفقه : ١ / ١٣٩.