اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 78
وقال الإمام الرضا عليهالسلام وقد سئل عن الغلاة
: «
.. من جالسهم أو خالطهم ، أو آكلهم أو شاربهم ، أو واصلهم ، أو زوّجهم أو
تزوج منهم ، أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة ، أو صدق حديثهم ، أو أعانهم
بشطر كلمة ، خرج من ولاية الله عزّوجلّ وولاية رسول اللهصلىاللهعليهوآله
وولايتنا أهل البيت »[١].
وإلى جانب الغلو في النبي والأئمة عليهمالسلام فان هناك خطاً
مناقضاً لخطّ الغلو ، وهو خطّ النصب والعدوان لأهل البيت عليهمالسلام
، والانتقاص من مكانتهم الحقّة عند الله تعالى ، ودورهم في تبليغ الرسالة
والحفاظ عليها ، والبعض من الناصبة قد يصل إلى حدّ التكفير لكلِّ من يتولى
أهل البيت عليهمالسلام
ويقول بامامتهم ، ويدين بحبّهم ، ويقتدي بهم كقادة رساليين انتجبهم الله تعالى لتبليغ دينه وإتمام رسالته.
وقد بيّن أهل البيت عليهمالسلام أن كلاً من الغلو
والنصب هو من نتاج أعدائهم ، وأن الغالي والناصب هالكان ، وأن أفضل المواقف هو الموقف الوسط بين الافراط والتفريط.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «
سيهلك فيَّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، ومبغض مفرط
يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، وخير الناس فيَّ حالاً النمط الأوسط فالزموه
»[٢].
وقال الإمام الرضا عليهالسلام : «
نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا