responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 45

يُوصف بمكانٍ ، ولا تُدْركه الأبصار والأوهام » [١].

تدوين الحديث :

لعلّ من أبرز معالم التصحيح في ميدان الحديث الشريف ، هو الانفتاح الواسع على تدوين الحديث حيث لم يُمنع في مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام منذ فجر الإسلام حتى آخر عهد صدور الحديث عنهم عليهم‌السلام ، أي في آخر الغيبة الصغرى للإمام المهدي عليه‌السلام وذلك ( سنة / ٣٢٩ ه‌ ) ، وقد دأبوا عليهم‌السلام على حثّ أصحابهم كي يباشروا الكتابة ويقيدوا العلم ، ودعوهم إلى الحفاظ على مدوّناتهم الحديثية ، كما تركوا آثاراً في الحديث لا يزال بعضها ماثلاً إلى اليوم ، وفي المقابل تجد أن سلطة الخلافة تدعو إلى حظر تدوين الحديث الشريف منذ رحيل المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى زمان عمر بن عبد العزيز ، ومن أحاديث أهل البيت عليهم‌السلام التي تدعو إلى تقييد العلم وكتابته ، ما رواه الحارث ، عن عليّ عليه‌السلام قال : « قيّدوا العلم ، قيّدوا العلم » [٢].

وعن حبيب بن جري ، قال : قال علي عليه‌السلام : « قيّدوا العلم بالكتاب » [٣].

وعن المفضل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : « اكتب وبثّ علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلّا بكتبهم » [٤].


[١]التّوحيد : ١١٧ / ٢١ ، الاحتجاج : ٤٠٨.

[٢]تقييد العلم / الخطيب البغدادي : ٨٩.

[٣] تقييد العلم : ٩٠.

[٤]الكافي ١ : ٥٢ / ١١.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست