اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 44
ومما يعنى ببيان معاني مفردات الحديث ما
رواه سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
أنّه سئل عن قول رسول الله صلىاللهعليهوآله
: «
أعوذ بك من شرّ السامة والهامة والعامة واللامة. فقال : السامة : القرابة ، والهامة : هوام الأرض
، واللامة : لمم الشياطين ، والعامة : عامة الناس »[١].
ونجد أن من الحديث ما يؤدي عند بعض
الجامدين على الظواهر إلى انحراف في العقيدة ، إذا لم يصلهم معناه ، ومن
ذلك ما رواه عبدالسّلام بن صالح الهروي ، قال : قلت لعليّ بن موسى الرّضا عليهالسلام
: « يابن رسول الله ، ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث : أنّ الموءمنين يزورون ربّهم من منازلهم في الجنّة ؟
فقال عليهالسلام
: يا
أبا الصّلت ، إنّ الله تبارك وتعالى فضّل نبيّه محمّداًصلىاللهعليهوآلهعلى
جميع خلقه من النبيّين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ، ومتابعته متابعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته ، وقال عزّوجلّ :( مَّن يُطِعِ
الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ )[٢]،
وقال :(
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )[٣].
وقال النبيصلىاللهعليهوآله:
من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله. ودرجة النبيصلىاللهعليهوآله
في الجنّة أرفع الدرجات ، فمن زاره إلى درجته في الجنّة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى ـ إلى أن
قال : ـ يا
أبا الصّلت ، إنّ الله تبارك وتعالى لا