اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 40
على أن فدك رُدّت إلى بني فاطمة عليهاالسلام في أحقاب عدّة في
زمان الدولتين الأموية والعباسية ، الأمر الذي يشير إلى عدم قناعة مَن ردّها إلى نصابها بذلك الحديث المكذوب.
٥
ـ بيان ما كان معلّقاً بشرط :
هناك بعض الأحاديث معلقة بشرط معين ، ولا
تصح إلّا مع وجوده ، عن محمد بن موسى بن نصر الرازي ، عن أبيه ، قال : « سئل الرضا عليهالسلام عن قول النبي صلىاللهعليهوآله
: أصحابي كالنجوم ، بأيّهم اقتديتم اهتديتم. وعن قوله صلىاللهعليهوآله : دعوا لي أصحابي. فقال عليهالسلام
: هذا
صحيح ، يريد من لم يغيّر بعده ولم يبدّل.
قيل : وكيف نعلم أنّهم قد غيّروا وبدّلوا ؟ قال
: لما يروونه من أنّهصلىاللهعليهوآله
قال : ليذادنّ رجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي ، كما تذاد غرائب الإبل
عن الماء ، فأقول : يا ربّ أصحابي أصحابي ؛ فيقال لي : إنّك لا تدري ما
أحدثوا بعدك ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : بعداً لهم وسحقاً ، أفترى
هذا لمن لم يغيّر ولم يبدّل ؟ »[١].
٦
ـ بيان الخاصّ والعامّ والمفصّل والمجمل :
من الحديث ما هو مجمل لا يدل على المراد
إلّا بتفصيله ، ومنه ما هو عام لا يعرف وجهه إلّا بتخصيصه ، ومنه ما فيه رخصة ، وقد ورد إلينا الكثير من الأخبار المروية عنهم عليهمالسلام
في تفصيل المجمل وتخصيص العام ، وبيان ما فيه رخصة ، منها ما رواه حماد بن عثمان ، قال : « قلت لأبي