responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 21

على تأويل الآيات التي يدل ظاهرها على التشبيه والتجسيم.

سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن قوله عزّوجلّ : ( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) [١] فقال عليه‌السلام : « إن الله لا يوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني بذلك وجاء أمر ربك » [٢].

وسئل عليه‌السلام عن قوله عزّوجلّ : ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ) [٣] ، فقال عليه‌السلام : « إن الله تعالى لا يُوصف بمكان يحلّ فيه فيحجب عن عباده ، ولكنّه يعني عن ثواب ربّهم محجوبين » [٤].

وعن محمّد بن مسلم ، قال : « سألت أبا جعفر عليه‌السلام فقلت : قوله عزّوجلّ : ( يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) [٥]. فقال عليه‌السلام : اليد في كلام العرب القوّة والنعمة ، قال الله : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ) [٦] ، وقال : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ) [٧] ، أي بقوّة ، وقال : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) [٨] أي قوّاهم ، ويقال : لفلان عندي أيادٍ كثيرة. أي فواضل وإحسان ، وله عندي يدٌ


[١]سورة الفجر : ٨٩ / ٢٢.

[٢] الاحتجاج ٢ : ١٩٣.

[٣]سورة المطففين : ٨٣ / ١٥.

[٤] الاحتجاج ٢ : ١٩٣.

[٥]سورة ص : ٣٨ / ٧٥.

[٦]سورة ص : ٣٨ / ١٧.

[٧]سورة الذاريات : ٥١ / ٤٧.

[٨]سورة المجادلة : ٥٨ / ٢٢.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست