responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 20

شيعته ببغداد : بسم الله الرحمن الرحيم ، عصمنا الله وإياك من الفتنة ، فإن يفعل فأعظم بها نعمة ، وإن لا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب ، فيتعاطى السائل ما ليس له ، ويتكلف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلّا الله عزّوجلّ ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله ، لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالين ، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون » [١].

ونرى بعض امتدادات هذه المسألة إلى زمان الإمام العسكري عليه‌السلام ، فقد روي عن أبي هاشم الجعفري أنه قال : « فكّرت في نفسي ، فقلت : أشتهي أن أعلم ما يقول أبو محمد عليه‌السلام في القرآن ؟ فبدأني وقال : الله خالق كلّ شيء ، وما سواه فهو مخلوق » [٢].

٥ ـ منهجهم في تفسير آيات الصفات :

ذكرنا أن لأهل البيت عليهم‌السلام منهجاً واضحاً في تفسير القرآن ، يرتكز على جملة أُسس ، منها تجريد الذات الإلهية عن كل صفات الممكن ، ذلك لأن البعض جمَد على ظواهر الكتاب والسنة ، فوجه إساءة إلى التوحيد الذي يعتبر حجر الزاوية في عقيدتنا الإسلامية ، فتصور أن لله عرشاً يجلس عليه ، وبالإمكان النظر إليه ، وأن له جوارح كجوارح الإنسان ، وما إلى ذلك من مزاعم لا تستقيم مع العقل السليم ، من هنا عمل آل البيت عليهم‌السلام


[١]التوحيد / الصدوق : ٢٢٤ / ٤.

[٢]الثاقب في المناقب : ٥٦٨ / ٥١١ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٦ / ٦.

اسم الکتاب : معالم الإصلاح عند أهل البيت عليهم السلام المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست