من المسلم أن أهل البيت عليهمالسلام قد علموا بدقائق ما
كان عند الناس ، وزادوا عليهم بخصائص علمهم الموروث من جدهم المصطفى وأبيهم المرتضى عليهاالسلام.
وقد شاع قول أبي حنيفة في الإمام الصادق عليهالسلام
: لم أرَ أفقه من جعفر بن محمد الصادق ، وإنه لأعلم الناس باختلاف الناس [٢].
وتحدثت الأخبار عن مزيد من الأحكام التي
أخطأ أو تردد فيها الفقهاء ، فكان لأهل البيت عليهمالسلام
الكلمة الفصل ، منها ما رواه أبو بصير قال : « سألت أبا جعفر عليهالسلام
عن شهادة ولد الزنا تجوز ؟ قال : لا ، فقلت : إن الحكم ابن عتيبة يزعم أنها تجوز فقال : اللهمّ لا تغفر له
ذنبه ، ما قال الله للحكم :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ
لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ )[٣]فليذهب
الحكم يميناً وشمالاً ، فوالله لا يوجد العلم إلّا من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل
» [٤].
وعن علي بن مهزيار ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « قيل له : إن
رجلاً تزوج بجارية صغيرة فأرضعتها امرأته ، ثم أرضعتها امرأة له اُخرى ،
فقال ابن شبرمة : حُرمت عليه الجارية وامرأتاه. فقال أبو جعفر عليهالسلام : أخطأ
ابن شبرمة ، حُرمت عليه الجارية وامرأته التي أرضعتها أولاً ، فأما الأخيرة فلم