responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 80

بِكَلِمَةٍ مِنْهُ» [١].

والنزول على الأنبياء بالوحي والتبيلغ عن اللّه ، قال تعالى : « يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ... » [٢].

والاصطفاء للرسالة والوساطة بينه وبين أنبيائه قال تعالى : «جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً» [٣] ، «اللّه يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً» [٤].

ولا شك أن الوحي الخفي كان قاسما مشتركا في أكثر حالات التخاطب الموصوفة في القرآن بين الملائكة والأنبياء : أو غيرهم من البشر المخاطبين كَأُمِّ موسى 3 ومريم والحواريين .. إلخ ، ولكن هذه الحالات لم يُعَبِّر عنها القرآن الكريم بصيغة الوحي دائما وإنّما كان يعبر عنها ـ كما مر ـ بالقول والمناداة والإنزال والبشارة .. إلخ.

ولم يرد ذكر الوحي منسوبا إلى الملائكة وصادرا عنهم إلاّ في ما يلي :

١ ـ آية الشورى المبينة لطرق تكليمه تعالى ، فكان الوحي بوساطتهم أحد تلك الطرق. قال تعالى : « وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللّه إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ .. » [٥].

والترديد الحاصل في وجوه تكليم اللّه تعالى لعباده من البشر يدلُّ على أنّ هذا البشر المقصود في الآية (يسمع كلام الملك وحيا وهو يحكي كلام


[١] سورة آل عمران : ٣ / ٤٥.

[٢] سورة النحل : ١٦ / ٢.

[٣] سورة فاطر : ٣٥ / ١.

[٤] سورة الحج : ٢٢ / ٧٥.

[٥] سورة الشورى : ٤٢ / ٥١.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست