responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 78

من الشياطين على قسمين :

١ ـ شياطين الجن وقد سبق بحث ذلك في الفصل الثاني من هذا الباب.

٢ ـ شياطين الإنس.

فالآية تشير إلى أن من الإنس من يوحي بعضهم إلى بعض وهم شياطين الإنس.

وفي رسالة الإمام الصادق 7 إلى شيعته : « .. فإن من لم يجعل اللّه من أهل صفة الحق فأولئك هم شياطين الإنس والجنّ ، وإن لشياطين الإنس حيلة ومكراً وخدائع ووسوسة بعضهم إلى بعض ، يريدون إن استطاعوا أن يردّوا أهل الحق عما أكرمهم اللّه به من النظر [النصرة] في دين اللّه الذي لم يجعل اللّه شياطين الإنس من أهله .. » [١].

وقد أكّد المفسرون صدور نسبة الوحي إلى الإنس في ذلك عن دلالة ظاهر الآية ، ففي تفسيره لقوله تعالى : « وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ .. » [٢].

فالمراد بالشياطين هنا هم شياطين الإنس ، من مردة الكفّار أو اليهود ونحوهم [٣].

ولايمنع هذا من دخول علماء السوء ، ورؤساء الضلالة بصدّهم الناس عن طريق الحقّ في جملة شياطين الإنس الذين ورد التحذيرمن وساوسهم لعنهم اللّه [٤].

والوحي المنسوب إلى شياطين الإنس بعضهم إلى بعض لا ينطبع


[١] روضة الكافي / الكليني ٨ : ١١ / ١.

[٢] سورة الأنعام : ٦ / ١٢١.

[٣] اُنظر : التبيان / الشيخ الطوسي ٤ : ٢٥٧.

[٤] اُنظر : بحار الأنوار / المجلسي ٥٢ : ١٢١.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست