اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 68
عارض» [١]. أي : ينالك منه أدنى حركة من معاندة أو سوء عشرة [٢].
ويرى الزمخشري أن النزغ والنخس بمعنى واحد ، فالمراد بقوله تعالى : «يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ» : يَنخَسنَّكَ منه نخس بأن يحملك بوسوسته على خلاف ما أُمِرتَ به ، فَنَزْغُ الشيطان بين الناس إلقاءَه الفساد وإغراءَه بعضهم على بعض ليقع بينهم المشارة والمشاقة [٣].
٣ ـ المس
المَسُّ في اللغة يعني اللمس ، تقول : مَسسْتُهُ : أمِسّه مَسّا ومَسيسا : لمستهُ ، وقد استعير ذلك المعنى للجنون كأن الجن مَسّته ، فيقال : به مسّ من جنون. فالمَسُّ : الجنون [٤].
وقد ورد ذكر مسّ الشيطان بمعنى الوحي في القرآن الكريم على أنّه يكون بالمسّ بالطائف.
قال تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُبْصِرُونَ» [٥] وقرئ أيضا (طيف). وأصابه طوف من الشيطان وطائفٌ وطيْفٌ وطَيِّف .. أي مَسٌّ [٦].
[١] انظر : مجمع البيان / الطبرسي ٩ : ١٣. [٢] التبيان ٥ : ٦٣. [٣] الكشاف ٢ : ١٣٩. [٤] لسان العرب / ابن منظور ٣ : ٤٨٣ (مادة مَسَسَ). [٥] سورة الأعراف : ٧ / ٢٠١. [٦] أيضا ٢ : ٦٢٦ (مادة طيف).
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 68