responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 200

بعدها في ذريّتها ، وكان عليّ 7 يكتب ذلك. فهذا مصحف فاطمة 3 » [١].

ثالثا ـ الوحي إلى الحيوانات

قد يكون في هذا التعميم للوحي إلى الحيوانات توسعا عما ورد ذكره صريحا في القرآن الكريم الذي لم يعبر عن الوحي إلى شيء من الحيوانات بصيغة الوحي إلاّ ما كان للنحل وذلك في قوله تعالى : «وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّـمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاًَ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لاَ آيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» [٢].

ودفعنا إلى هذا التعميم أن ما يعبر عنه الوحي إلى النحل من مفاهيم وما يحتويه من عناصر يكاد يتطابق مع ما يتوافر في أنواع أخرى من الحيوانات حيث نسب إليها أفعال وتصرفات فطرية لا تخلو في بعض وجوهها من تطابق مع ما ذكر للنحل من أفعال وتصرفات عبر عنها القرآن الكريم بأنها كانت عن وحي منه تعالى :

الوحي إلى النحل

فأما الوحي إلى النحل فإنّ المفسرين يرجعونه إلى عدّة معانٍ إجمالها فيما يلي :

أوّلاً ـ الإلهام : فما عليه أغلب المفسّرين ، أن الوحي إلى النحل هو الإلهام وقد عبّروا عنه زيادة على تلك الصيغة بغيرها أيضاً كالآتي :

١ ـ الإلهام

روي عن الإمام الباقر 7 أنّ المراد بالوحي إلى النحل في قوله تعالى :


[١] أصول الكافي ١ : ٢٤١ / ٥ من الباب السابق.

[٢] سورة النحل : ١٦ / ٦٨ ـ ٦٩.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست