responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 194

تحول من حقيقته الملكية إلى حقيقة بشرية ، وإنّما صورة ذلك أنّه ظهر لمريم في صورة بشر وليس ببشر بل (كان في حال إدراكها على صورة بشر وهو في الخارج عن إدراكها خلاف ذلك) [١].

القسم الثاني ـ نبوة النساء

إذا كان الوحي بوصفه مصداق الصلة باللّه تعالى هو أحد الأدلّة على نبوة الأنبياء : فإنّ هذا الملحظ نفسه هو ما اعتمده القائلون بنبوة النساء ممن ورد ذكر الوحي وخطاب الملائكة لهن ، وينطبق ذلك عندهم على ما كان لسارة زوجة ابراهيم 8 ، كما يضيف بعض المفسرين آسية زوجة فرعون من بعض الوجوه ومريم 3.

الأمر الذي اختاره بعض علماء العامة كابن حزم الأندلسي ، والقرطبي المالكي الذي صرّح بنبوة مريم 3 [٢] والضابط عند من قال بنبوة النساء هو أن كل من جاءه الملك عن اللّه عزّوجلّ بحكم من أراد نهي أو باعلام ما سيأتي فهو نبي.

وهذا خطأ جسيم وبيانه من وجوه :

الأوّل : اتّفاق العامة على صحّة حديث أبي سلمة ، عن عائشة ، عن النبي 9 أنّه قال : «قد كان يكون في الأُمّة مُحَدَّثون ، فإن يكن في أُمّتي أحد


[١] الميزان ١٤ : ٣٦.

[٢] اُنظر : الفِصَل في الملل والأهواء والنِحَل / ابن حزم الأندلسي ٤ : ١١ ، و ٥ : ١٧ ـ ١٨ ، والجامع لأحكام القرآن / القرطبي المالكي ٤ : ٨٣ ، وتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي / المباركفوري ٥ : ٤٦٠ ، وفيض القدير شرح الجامع الصغير / المناوي ٢ : ٦٨ في شرح الحديث رقم (١٣٠٧).

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست