responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 158

٢ ـ إن الوحي كان ينزل بحسب الوقائع والأحداث كجواب على أسئلة المسلمين أحيانا ، كما ينزل أحيانا أخرى حين يستشكل على الرسول مسائل لم ينزل بها سابق وحي.

٣ ـ ضرورة التدرّج في نزول الأحكام والتعاليم من الأسهل إلى السهل ومن السهل إلى الأصعب ، مجاراة لرسوخ تعاليم الدين الجديد في قلوب المؤمنين شيئا فشيئا ، ولما في الأحكام من ناسخ ومنسوخ يقتضي النزول مفرقا لبيان كل منهما ، حيث ينزل بحسب الوقائع المقتضية ثم ينسخ الحكم أو الآية لانتفاء ضرورتها ، أو لأنّ ما أريد من نزولها قد تحقّق أو تسهيلاً على المكلّفين.

الشكل الثاني ـ النزول جملة واحدة

وذلك بنزوله بالشكل الذي هو عليه بين الدفتين بمجموع ما فيه من سور وآيات تمثّل النص الموحى الملقى من قبل جبريل 7 على النبي 9 طيلة فترة نزوله. وفي الكتاب الكريم ما يدلّ على نزوله بهذه الصورة جملة واحدة ، قال تعالى : «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» [١] ، وقال تعالى : «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ» [٢].

ومن المفسرين من يرى أن هذا النزول المقصود في هذه الآيات وأمثالها يقصد به نزوله قبل أن يلقى إلى النبي 9 بمصاديق مختلفة في ذلك : فعن ابن عباس أنه قال : ( أُنزِل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ، ثم كان ينزله جبريل على


[١] سورة القدر : ٩٧ / ١.

[٢] سورة البقرة : ٢ / ١٨٥.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست