responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 142

فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ .. » [١].

٢ ـ إنّ أعلم الأنبياء والمرسلين بالغيب نبيّنا محمد 9 ، حيث أطلعه اللّه عزّوجلّ على علم ما كان وما هو كائن في زمانه وما سيكون إلى يوم القيامة.

وقد ورث عنه 9 ذلك كلّه أمير المؤمنين الإمام عليّ صلوات اللّه وسلامه عليه ، ومن ثمّ أولاده المعصومين : وكذلك الزهراء البتول 3.

وبهذا يكون أهل البيت : أعلم بالغيب من جميع الأنبياء والمرسلين سوى رسول اللّه 9.

٣ ـ إنّ الأنبياء : عموما من البشر ولكنّهم اصطفوا لتبليغ الوحي إلى عموم الناس ، وإن هذا الاصطفاء مرتكز أساسا على قوله تعالى : « .. اللّه أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ .. » [٢].

٤ ـ إنّ أساس دعوة كل وحي كان لنبي من الأنبياء هو التوحيد ، فلم يبعث نبي إلاّ والتوحيد على رأس دعوته ، قال تعالى : «وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» [٣].

٥ ـ إنّ اليقين النبوي بمصدر الوحي كان لازما دائما للوحي ، حيث يعلم كل نبي يقينا بأن مصدر ما يلقى إليه هو اللّه وحده ، وأنّه ليس تحديثا داخليا نفسيا أو إلقاءً شيطانيا ، وأن يعلم أيضا أنّه بهذا الإلقاء للوحي إليه فإنّه يكلف بالنبوة من اللّه تعالى ، فلا يعتري النبي شك في أن ما يوحى إليه من اللّه تعالى وأن ذلك أمر يعلمه دون الحاجة إلى إعمال النظر والبحث عن الأدلّة والحاجة


[١] سورة الجن : ٧٢ / ٢٦ ـ ٢٧.

[٢] سورة الأنعام : ٦ / ١٢٤.

[٣] سورة الأنبياء : ٢١ / ٢٥.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست