responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 141

رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً » [١] ، وكذلك قوله تعالى : «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّه اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» [٢].

وهذه الإشارات التي تضمنت ذكر مواجهة الملائكة للأنبياء أو غيرهم لم تخصص أو تبين المراد بالملائكة بل اكتفت بالتعميم غالبا إلاّ ما كان من التعبير بالروح القدس المؤيد به عيسى 7 بقوله تعالى : « وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ... » [٣] والذي أشارت آيات أخرى إلى أنه نزل بالقرآن الكريم على النبي 9.

والمراد به جبرئيل 7 ، وقال به الشيخ الطوسي والطبرسي وعلّلا تسميته تعالى له بالروح أنه كان بتكوين اللّه له روحا من عنده من غير ولادة والد له فسماه بذلك روحا ... [٤].

رابعا ـ المبادئ العامة للوحي النبوي العام

من كل ما مرّ من البحث في الوحي الإلهي إلى الأنبياء عموما يمكن استخلاص جملة نقاط تمثل مبادئ عامة تطبع الوحي النبوي بطابعها ومنها :

١ ـ أنه لا وحي ولا نبوة بدون الغيب الإلهي المصدر ، فلا علم لنبي بالغيب قبل نبوته ولابعدها إلاّ من خلال الوحي. وإن علم النبي يكون باصطفائه من بين الناس عموما ليطلع عليه قال تعالى : « عَالِمُ الْغَيْبِ


[١] سورة مريم : ١٩ / ١٧.

[٢] سورة آل عمران : ٣ / ٤٢.

[٣] سورة البقرة : ٢ / ٨٧.

[٤] انظر : التبيان ٢ : ٣٠٤ ، والكشاف ١ : ٦٥٣.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست