responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 130

ووصفوه بصفات المخلوقين! وأما ما يسمعه المُكَلّم من الكلام فيكون بفعله تعالى الكلام في جسم محتجب على المكلم فهو يسمع الكلام ولا يعرف محله على طريق التفصيل ، فيقال : إنه كلم من وراء حجاب فهو تعالى لا يحجبه حجاب ولا يستر بستر مادي ، ... عن محمد بن زيد ، عن الإمام الرضا 7 قال : « ... احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور ، عرف بغير رؤية ، ووصف بغير صورة » [١] وأحاديث أهل البيت : في هذا المعنى كثيرة جداً.

ثانيا ـ المخصوص بالتكليم والحجاب

تبين لنا مما سبق أن التكليم من وراء حجاب هو وحي خاص تميز عن مطلق الوحي للأنبياء : ، أما من خص بهذه المرتبة من الوحي فإنّ الآيات الكريمة ظاهرة باختصاص موسى 7 بذلك ، قال تعالى : « ... وَكَلَّمَ اللّه مُوسَى تَكْلِيماً ... » [٢] ، وقال تعالى : « وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ... » [٣].

فالتكليم من وراء حجاب كان ـ في تلك الآيات الشريفة ـ لموسى 7 بلا خلاف ، ولا يمنع هذا من أن يختص غيره بذلك ، كما هو الحال في تكليم نبينا الأعظم 9.

عن الإمام علي الهادي 7 أنه سئل عن الآية «أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ» فقال : «كما كلّم اللّه نبيه 9، وكما كلّم موسى 7من النار» [٤] ، وكذلك التكليم


[١] التوحيد / الصدوق : ٩٨.

[٢] سورة النساء : ٤ / ١٦٤.

[٣] سورة الأعراف : ٧ / ١٤٣.

[٤] تفسير القمي ٢ : ٢٧٩.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست