responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 123

الصيغة السادسة ـ العهد

ونوردها هنا باعتبار ما تحمله من الإشارة غير الظاهرة إلى حصول نوع من الوحي الخفي ، وقد جاءت الآيات بكون هذا العهد من اللّه مع عدة أنبياء ، وذلك كقوله تعالى : «وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً» [١]. قال ابن عباس : معناه أمرناه وأوحينا إليه أن لا يقرب الشجرة ولا يأكل منها فترك الأمر [٢]. وكقوله تعالى : «وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ» [٣]. وكقوله تعالى : « وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَارَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ .. » [٤]. نقل الشيخ الطوسي في تفسير العهد هنا قولين [٥] :

أ ـ إن معناه ما تقدم إليك به وعلمك أن تدعوه به.

ب ـ ما عهد عندك من العهد على معنى القسم.

وإجمال القول في العهد أنه مستجمع للتفسيرات الواردة فيه من أمر وإلزام وإعلام ووصية ، إذ تدخل جميعا ضمن وظيفة النبوة ، ويكون تبليغها بلا شك بطريقة من طرق الوحي الخفي.

الصيغة السابعة ـ التفهيم

لم يرد ذكر التفهيم بوصفه من أشكال الوحي للأنبياء : إلاّ إلى


[١] سورة طه : ٢٠ / ١١٥.

[٢] مجمع البيان / الطبرسي ٧ : ٣٢.

[٣] سورة البقرة : ٢ / ١٢٥.

[٤] سورة الأعراف : ٧ / ١٣٤.

[٥] التبيان ٤ : ٥٢٣.

اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست