إنّك أنت الغفور الرحيم ... الحديث» [١].

ونحوه ما رواه الكليني بسنده ، عن كثير بن كلثمة ، عن أحدهما ـ الباقر أو الصادق 8 [٢] ـ ، ثم قال الكليني : «وفي رواية أخرى في قوله عزّوجلّ «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ» [٣] قال : سأله بحقّ محمد وعليّ والحسن والحسين وفاطمة صلوات اللّه عليهم» [٤] ..

ورواية التوسل بالخمسة أصحاب الكساء : رواها الصدوق بسنده عن أبي سعيد المدائني يرفعها إلى الرسول 9 [٥].

ولا منافاة بين الروايتين لجواز تعدّد السبب لشيء واحد ، كما لو كان توسل آدم 7 بالخمسة الأطهار صلوات اللّه عليهم سبباً لاستجابة الدعاء المذكور. وعليه يكون الوحي والإلهام قد اجتمعا معاً في كيفية توبة آدم 7 وقبولها.

ويؤيد أنه 7 علمها بالإلهام حديث صفوان الجمال ، قال : «دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمد 7وهو يقرأ هذه الآية «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» [٦] ثمّ التفت إليَّ فقال : يا صفوان إن اللّه تعالى ألهم آدم أن يرمي بطرفه نحو العرش فإذا هو بخمسة أشباح