اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 119
الصيغة الثانية : من الصيغ التي عبَّر بها القرآن الكريم عن الوحي هي : التلقّي.
قال تعالى : «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» [١].
«أي : استقبلها بالأخذ والقبول حين علمها بالوحي أو الإلهام» [٢].
ويؤيّد أنّه 7 علمها بالوحي ، ما جاء في حديث أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه ، عن رسول اللّه 9 في أنّ آدم لما بكى على خطيئته بعث اللّه إليه جبرئيل 7 فقال : يا آدم الربّ عزّوجلّ يقرؤك السلام ... الحديث [٣].
وكذلك حديث ابن عباس عن رسول اللّه 9 « .. أتاه جبرئيل فقال : يا آدم ادعُ ربك ، قال : يا حبيبي جبرئيل وبما ادعوه؟ قال : قل يا ربّ أسألك بحقّ الخمسة الذين تخرجهم من صلبي آخر الزمان إلاّ تبت عليَّ ورحمتني ، فقال : حبيبي جبرئيل سمّهم لي ، قال : محمد النبيّ ، وعليّ الوصيّ ، وفاطمة بنت النبيّ ، والحسن والحسين سبطي النبيّ. فدعا بهم آدم فتاب اللّه عليه ، وذلك قوله : «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ» .. » [٤].
وفي الصحيح عن أبان بن عثمان ، عن الصادق 7 ان جبرئيل 7 نزل إلى آدم وعلمه الكلمات التي تلقاها من ربّه وهي : «سبحانك اللّهمّ وبحمدك ، لا إله إلاّ أنت ، عملت سوءاً ، وظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ،
[١] سورة البقرة : ٢ / ٣٧. [٢] شرح أصول الكافي / المازندراني ١٢ : ٤٢٦ ـ ٤٢٧ في شرح الحديث (٤٧٢). [٣] تحف العقول / ابن شعبة الحرّاني : ١١. [٤] مناقب أمير المؤمنين 7 / محمد بن سليمان الكوفي : ٥٤٧ / ٤٨٧ ، وتفسير فرات الكوفي : ٥٦ / ١٦.
اسم الکتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود الجزء : 1 صفحة : 119