responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 5  صفحة : 256

٣٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال بينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المسجد الحرام وعليه ثياب له جدد فألقى المشركون عليه سلى ناقة فملئوا ثيابه بها فدخله من ذلك ما شاء الله فذهب إلى أبي طالب فقال له يا عم كيف ترى حسبي فيكم فقال له وما ذاك يا ابن أخي فأخبره الخبر فدعا أبو طالب حمزة وأخذ السيف وقال لحمزة خذ السلى ثم توجه إلى القوم والنبي معه فأتى قريشا وهم حول الكعبة فلما رأوه عرفوا الشر في وجهه ثم قال لحمزة أمر السلى على سبالهم ففعل ذلك حتى أتى على آخرهم

______________________________________________________

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليس هذا من قول أبي طالب ، هذا من قول حسان بن ثابت ، فقام علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : كأنك أردت يا رسول الله : « وأبيض يستسقي الغمام بوجهه » إلى آخر الأبيات المتقدمة.

وقال في النهاية في قوله : ثمال اليتامى ، الثمال بالكسر : الملجإ والغياث ، وقيل : هو المطعم في الشدة ، وقال في قوله : عصمة للأرامل ، العصمة المنعة ، والعاصم المانع الحامي ، أي يمنعهم من الضياع والحاجة ، وقال : الأرامل المساكين من رجال ونساء ويقال : لكل واحد من الفريقين على انفراده أرامل ، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالا ، والواحد أرمل وأرملة ، وقد تكرر ذكر الأرامل والأرملة في الحديث ، فالأرامل : الذي ماتت زوجته والأرملة التي مات زوجها سواء كانا غنيين أو فقيرين.

الحديث الثلاثون : حسن كالصحيح.

والجدد بضمتين جمع جديد نعت ثياب ، والسلى مقصورا الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد « فملأوا ثيابه بها » أي لطخوا جميع ثيابه بالدم والكثافات التي فيها « ما شاء الله » أي من الغم والحزن « كيف ترى حسبي فيكم » أي لست بدني الحسب والنسب بينكم فلم تخذلونني ولا تنصرونني « وما ذاك » أي وما سبب هذا الكلام « عرفوا الشر » أي إرادة الشر والغضب « على سبالهم » وفي بعض النسخ : على أسبالهم ، وفي القاموس : السبلة محركة الدائرة في وسط الشفة العليا أو ما على الشارب

اسم الکتاب : مرآة العقول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 5  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست