الثاني : أنّ جملة من أرباب الكتب نقلوا عن رجال الشيخ إسماعيل بن جابر الجعفي لا الخثعمي منهم العلاّمة في الخلاصة [١] والتفريشي في نقد الرجال [٢] ومولى عناية الله في المجمع [٣] وهذا النقل من هؤلاء الأكابر شاهد صدق على تحريف نسخة رجال الشيخ بتبديل الجعفي بالخثعمي.
الثالث : الموجود في روايات كتابي الشيخ أعني التهذيب والاستبصار ليس هو إسماعيل بن جابر الخثعمي ، بل الموجود فيهما إمّا إسماعيل بن جابر بلا توصيف كما هو الغالب أو إسماعيل الجعفي وهذا كثير ، فهذا قرينة على وقوع التحريف في رجاله وعدم وجودٍ لإسماعيل بن جابر الخثعمي.
نعم بقي هنا شيء ، وهو أنّ الجعفي كما أنّه لقب لإسماعيل بن جابر كذلك هو لقب لإسماعيل بن عبدالرحمن ، فإذن من أين يعلم أنّ المراد من الجعفي في هذه الرواية هو ابن جابر دون ابن عبدالرحمن.
والجواب عن ذلك أوّلاً : أنّ المراد من إسماعيل الجعفي في هذه الرواية لا محالة هو ابن جابر ، وذلك لأنّ إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام على ما ذكره الشيخ في رجاله ، فإذن الراوي عن إسماعيل الجعفي إذا أدرك زمان أبي عبدالله عليهالسلام فهو طبعاً مردد بين ابن جابر وابن عبدالرحمن.
وأمّا إذا لم يدرك زمانه عليهالسلام فيتعين في ابن جابر ، ضرورة أنّه لا يمكن رواية
[١] الخلاصة : ٥٤. [٢] نقد الرجال ١ : ٢١٢. [٣] مجمع الرجال ١ ـ ٢ : ٢٠٧ ـ ٢٠٨.