responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في أصول الفقه المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 4  صفحة : 297

الرابعة : أنّ الفخر الرازي أنكر دلالة كلمة « إنّما » على الحصر ، وقد صرّح بذلك في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ) وقد عرفت ما في إنكاره وأ نّه لا محمل له إلاّ الحمل على العناد أو التجاهل.

الخامسة : أنّه لا ثمرة للبحث عن أنّ دلالة هذه الكلمة على الحصر بالمنطوق أو بالمفهوم أصلاً وإن اختار شيخنا الاستاذ قدس‌سره الأوّل ، وقد تقدم وجهه موسّعاً.

السادسة : لا شبهة في دلالة كلمة « إلاّ » على الحصر وأ نّها موضوعة لذلك ، ونسب الخلاف إلى أبي حنيفة وأ نّه استدل على عدم إفادتها الحصر بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لا صلاة إلاّبطهور » ، وأجاب عن هذا الاستدلال صاحب الكفاية قدس‌سره بعدة وجوه ، وقد عرفت عدم تمامية شيء منها ، والصحيح في الجواب عنه ما ذكرناه كما تقدم فلاحظ.

السابعة : أنّ كلمة التوحيد تدل على الحصر بمقتضى الارتكاز العرفي ، وليست دلالتها مستندةً إلى قرينة حال أو مقال كما عن صاحب الكفاية قدس‌سره. والاشكال على دلالتها بأنّ الخبر المقدّر فيها لا يخلو من أن يكون موجوداً أو ممكناً ، وعلى كلا التقديرين فهي لا تدل على التوحيد مدفوع بما تقدم بشكل موسع.

الثامنة : أنّ الظاهر من هذه الكلمة بحسب المتفاهم العرفي هو أنّ خبر « لا » المقدّر فيها موجود لا ممكن كما هو الحال في نظائرها ، هذا تمام الكلام في مفهوم الحصر.

اسم الکتاب : محاضرات في أصول الفقه المؤلف : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    الجزء : 4  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست