اسم الکتاب : كيف نقرأ القرآن المؤلف : الهاشمي، محمد جعفر الجزء : 1 صفحة : 62
القيامة ووجهه عظم
ليس عليه لحم وزجّ القرآن في قفاه حتى يدخله النار[١].
ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله
يوم القيامة اعمى فيقول : ( رب لم حشرتني أعمى
وقد كنت بصيراً )
قال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) فيؤمر به الى النار[٢].
ومن تعلّم ( قرأ ) ابتغاء وجه الله
وتفقّها في الدّين كان له من الثواب مثّل جميع ما يعطي الملائكة والأنبياء
والمرسلون [٣].
ومن تعلّم القرآن يريد به رياء وسمعة
ليماري به السفهاء ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا بدّد الله عزّوجلّ عظامه
يوم القيامة ولم يكن في النار أشد عذابا منه وليس نوع من انواع العذاب الاّ ويعذّب
به ومن شدّة غضب الله عليه وسخطه[٤].
ومن تعلّم القرآن وتواضع في العلم وعلّم
عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن في الجنّة اعظم ثوابا منه ولا اعظم منزلة
منه ، ولم يكن في الجنّة منزل ولا درجة رفيعة ولا نفيسة الاّ كان له فيها